نسبه ومولده
هو أبو زيد حنين بن اسحق العبادي والعباد (بكسر
العين وفتح الباء الخفيفة) من بطون القبائل العربية التي تنصرت في
القرون الأولى للمسيحية, واستوطن قسم منها الحيرة وكانت تنتمي إلى كنيسة الشرق
المسماة بالنسطورية, ثم سميت الأشورية والكلدانية. ولد حنين في الحيرة سنة 194 هـ / 810 م0-
ت260هـ / 3 م.وهي
مدينة قديمة شهيرة وعاصمة اللخميين في جنوب العراق, فقد سكنوها منذ القرن
الثالث الميلادي, وكلفهم الفرس الساسانيون بحراسة الحدود ضد هجمات الروم على بلاد
ما بين النهرين السفلى, وهي من أشهر المدن العربية في القرون الثلاثة الأولى قبل
الإسلام, وكان العباد يشكلون ثلث السكان فيها, وكانت تسمى حيرة النعمان أو حيرة
المنذر واشتهرت بقصري الخورنق والسدير وانتشرت الأديار في أطرافها ومنها دير
هند).
يقول ابن القفطي أن والد حنين كان صيدلانيا وكانت الصيدلة حين ذاك تعني صناعة العقاقير من الحشائش والدراية بأمور الطب وفيها شيء من المتاجرة بالنقد واستبدال.
نشأته وتعلمه
نشأ حنين في الحيرة (وليس في بغداد أو الشام
كما جاء عند البيهقي وتأثر
حنين بصناعة أبيه فمال إلى دراسة الطب وتعلم
مبادئ العلوم في الحيرة مسقط رأسه وتمكن من السريانية لغة كنيسته حتى أنه لبس
الزنار وصار شماسا. ثم درس الفارسية وصناعة الطب في أكاديمية جند يسابور المشهورة في
خوزستان ببلاد فارس.وكانت
معهدا أنشأه سابور الثاني أحد ملوك بني ساسان في أوائل
القرن الرابع الميلادي وقد اشتهرت جنديسابور بيمارستانها ونبغ فيها آل بختيشوع.
ثم إن حنيناَ تخلص من ركاكة لغته المشوبة بألفاظ سريانية, بأن درس لغة الضاد في البصرة حتى برع فيها براعة يشهد بها المؤرخون, معتمدا في دراستها كتاب العين، للخليل بن أحمد الفراهيدي. وله الفضل في إدخال كتاب العين إلى بغداد.
يقال مثلا إنه نشأ في الحيرة ودرس فيها السريانية, ولبس الزنار (أي أصبح شماسا في الكنيسة) ثم ذهب إلى جند يسابور وتعلم الفارسية لكننا لا نعرف على وجه الدقة أين تعلم العربية ومن كان معلمه نتيجة للتضارب في أقوال المؤرخين؛ يقول ابن القفطي: إنه دخل البصرة ولزم الخليل بن احمد حتى برع في اللسان العربي؛ أما ابن جلجل فيقول: وكان الخليل بن أحمد النحوي رحمه الله، بأرض فارس فلزمه حنين حتى برع في لسان العرب.
ثم إن حنيناَ تخلص من ركاكة لغته المشوبة بألفاظ سريانية, بأن درس لغة الضاد في البصرة حتى برع فيها براعة يشهد بها المؤرخون, معتمدا في دراستها كتاب العين، للخليل بن أحمد الفراهيدي. وله الفضل في إدخال كتاب العين إلى بغداد.
يقال مثلا إنه نشأ في الحيرة ودرس فيها السريانية, ولبس الزنار (أي أصبح شماسا في الكنيسة) ثم ذهب إلى جند يسابور وتعلم الفارسية لكننا لا نعرف على وجه الدقة أين تعلم العربية ومن كان معلمه نتيجة للتضارب في أقوال المؤرخين؛ يقول ابن القفطي: إنه دخل البصرة ولزم الخليل بن احمد حتى برع في اللسان العربي؛ أما ابن جلجل فيقول: وكان الخليل بن أحمد النحوي رحمه الله، بأرض فارس فلزمه حنين حتى برع في لسان العرب.
في حين ينقل ابن أبي أصيبعة أن حنين بن اسحق كان يشتغل في العربية مع سيبويه وغيره ممن كانوا يشتغلون على الخليل بن أحمد الفراهيدي.
غير أنه يستحيل أن يكون حنين قد درس على الخليل بن أحمد المتوفي بين 170, 175 هجرية أي قبل أن يولد حنين بحوالي عشرين عاما.
حيث ورد في عيون الأنباء عن الخليل بن أحمد بأنه :
نحوي ولغوي، أصله من عمان، تعلم على أيوب السختياني، وعلم سيبويه والأصمعي وغيرهما من أئمة اللغة، وأكتشف علم العروض، وتوفي في البصرة 180 هـ / 788 م؛ وأشهر كتبه العين. وفي
بغداد لزم حنين بن اسحق الطبيب الشهير يوحنا بن ماسوية الجند يسابوري الأصل والمتوفي
سنة 243/ 857؛ إذ ينقل ابن أبي أصيبعة؛عن
يوسف بن إبراهيم قوله: أول
ما حصل لحنين بن اسحق من الاجتهاد والعناية في
صناعة الطب هو أن مجلس يوحنا بن
ماسويه كان أعم مجلس في التصدي لتعليم الطب وكان
يجتمع فيه أصناف أهل الأدب.
لم يستكمل حنين دراسته في بغداد لأنه أغضب أستاذه يوحنا بن ماسويه والسبب يرويه ابن القفطي وابن أبي أصيبعة؛ ومفاده أن حنيناً كان صاحب سؤال وكان يصعب على يوحنا إجابة كل أسئلته، وفي يوم من الأيام أحرجه بسؤال حول كتاب فرق الطب- فنهره يوحنا بغطرسة، ما لأهل الحيرة وتعلم بالطب،عليك ببيع القلوس على الطريق.
ويضيف ابن أبي أصيبعة أن حنينا كان من أبناء الصيارفة من أهل الحيرة وكان هذا أيضا يباعد بينه وبين يوحنا الجند يسابوري لأن أهل جند يسابور ومتطببوها يختلفون عن أهل الحيرة ويكرهون أن يدخل في صناعتهم أبناء التجار، فأمره أن يخرج من داره، فترك حنين المجلس وخرج باكيا؛ وصمم على التحدي حتى يتفوق على الجميع، وأقسم أن يكون بريئا من دين النصرانية، إن هو رضي أن يتعلم الطب حتى يحكم اللسان اليونانى إحكاما لا يكون في دهره من يحكمه احكامه.
ويشهد المؤرخون ببراعة حنين في اللغة اليونانية، فيقول ابن جلجل: إن حنيناَ غدابارعا بلسان العرب، فصيحا جدا باللسان اليوناني، بارعا في اللسانين بلاغة بلغ بها تمييز علل اللسانين؛ إذ كان يعرف لغة اليونانيين معرفة تامة حتى أنه وضع كتابا في أحكام الإعراب على مذهب اليونانيين؛ ويؤكد البيهقي أن لم يوجد في هذه الأزمنة بعد الإسكندر (الأفروديس) أعلم منه (أي من حنين) باللغة العربية واليونانية.
و كذلك الحال بالنسبة للغة اليونانية فلا يجزم أحد أين تعلمها ومتى، ولا نجد سوى بعض الاستنتاجات التي تقول إنه غاب خمس سنوات قضاها في بلاد الروم حيث تمكن من اللغة اليونانية والثقافية الهلينستية؛ في حين يتفق ابن القفطي وابن أبي أصيبعة في أنه دخل بلاد الروم للحصول على الكتب ولا يوجد تحديد لتاريخ دخوله أو خروجه.
من كتاب ترجمة حنين بن اسحق للطب السرياني الى العربية (سنة 1205 ميلادي)
شهرته في عصره
عاد حنين إلى بغداد حوالي 211 هـ / 826م وقد اكتسب ثقافة رفيعة
يستطيع أن يناقش بها أعظم المتعلمين في العاصمة العباسية فهو يمتلك زمام أربع لغات:
العربية والسريانية واليونانية والفارسية:
وهو ضليع بصناعة الطب مع الإلمام بالعلوم
الأخرى الشائعة يومذاك, وهو متمكن من أسلوب نقدي صحيح في الترجمة وخبير بخفايا
الثقافة الهللينستية, وقد كانت هي المشعل المنير لدروب المعرفة
بشتى فروعها.
فلا عجب أن أخذ نجم حنين
يتلألأ في الأوساط الثقافية ببغداد رغم صغر سنه إذ يروي ابن القفطيوابن أبي
أصيبعة, على لسان يوسف بن ابراهيم، أنه كان يوما عند اسحق بن الخصي، فرأى شخصا، قد جلله الشعر حتى ستر بعض وجهه، يتمشى وهو ينشد شعرا من أشعار هوميروس, فسأله عنه،
وعرف أنه حنين غير أن حنين طلب منه ان يستر أمره, ثم مرت ثلاث سنوات على هذه
الحادثة المذكورة, فكان يوسف عند جبرائيل بن بختيشوع الطبيب المتوفى (214هـ/ 829م)
فوجد أن حنين قد ترجم أقساما من كتاب التشريح لجالينوس وجبرائيل يمتدحه على
ذلك ويبجله؛ فطلب حنين من يوسف أن يضع بين
يدي يوحنا بن ماسويه معلمه السابق ترجمة له هي الفصول المسماه بالجوامع (الفاعلات)
دون أن يخبره لمن الترجمة. ووفى يوسف بالوعد, فلما تصفح يوحنا الكتاب تعجب
كثيرا من دقة الترجمة, وفصاحتها و سأل هل أوحى
المسيح لأحد من أبناء دهرنا فأجابه يوسف بانها لحنين بن اسحق, فسأله أن يصلح ما
بينهما فتم ذلك.
Hunayn ibn Ishaq mempelajari ilmu terjemahan daripada Ibn Masawayh. Beliau bekerja sebagai doktor peribadi khalifah al-Ma’mun yang kemudiannya dilantik sebagai ketua Bayt al-Hikmah oleh baginda, Hunayn menerjemahkan teks-teks yang ditulis dalam bahasa Greek ke bahasa Siryani terlebih dahulu. Kemudian beliau menyerahkan teks-teks yang telah diterjemahkan itu kepada anak murid dan sahabatnya untuk diterjemahkan pula ke bahasa Arab
ReplyDelete